شنت وسائل الإعلام الصينية الرسمية هجوما على
الولايات المتحدة ووصفتها بأنها "مثيرة للمتاعب" في أعقاب تصريحات واشنطن
في شأن بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وتأتي هذه الانتقادات بعد يومين من استدعاء بكين دبلوماسيا أمريكيا للاحتجاج على تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية عن الموضوع.
وجاء في أحد التعليقات أن واشنطن مطالبة بـ "التزام الصمت" في حين ورد في تعليق آخر أن واشنطن "أثارت وعن جدارة اللعنات".
وقالت صحيفة "يومية الشعب" الناطقة باسم الحزب الشيوعي
الصيني إن " البيان الأمريكي يخلط بين الصواب والخطأ ويضلل الرأي العام
بشكل كبير ويرسل إشارة خاطئة. ومن ثم، يجب أن يُدْحَض بقوة. يمكن لنا أن
نصرخ بوجه الولايات المتحدة: اخرسي".
كما اتهمت الصحيفة الولايات المتحدة "بإثارة المتاعب".
وجاء رد الفعل الصيني بعدما قالت واشنطن إنها تراقب "عن
كثب" تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي كما أعربت عن قلقها بشأن خطوة
الصين الرامية إلى "عسكرة" جزيرة متنازع عليها.
وكان نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية، باتريك فينتريل،
قال في بيان الجمعة الماضي "إن تعديل الصين الوضع الإداري في مدينة سانشا
وإنشائها حامية عسكرية جديدة في المنطقة تتولى مراقبة المناطق المتنازع
عليها في بحر الصين الجنوبي يتناقض مع الجهد الدبلوماسي الجماعي الهادف إلى
حل الخلافات، ويجازف بتصعيد التوترات أكثر فأكثر".
ويذكر أن مدينة سانشا تقع في جزيرة وودي إذ بسطت الصين
سيطرتها عليها عقب معركة في عام 1974 مع فيتنام. وتزعم تايوان أيضا أحقيتها
في فرض سيادتها على هذه الجزر التي لا يقطنها سوى بضعة آلاف شخص معظمهم
صيادين.
وبحر الصين الجنوبي غني باحتياطياته النفطية والغازية،
وتتسابق العديد من الدول، ومنها الفلبين وفيتنام وتايوان وبروناي وماليزيا،
لاستغلال هذه الاحتياطيات المحتملة.