قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 130 شخصا قتلوا أمس الأحد، معظمهم
في دمشق وريفها ودير الزور وإدلب، في وقت تحدث فيه ناشطون عن مجزرة ببلدة
حربنفسه التي تعرضت لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ.
وفي
حلب، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش السوري الحر يسيطر على ستة أحياء في حلب
القديمة، وأنه يحاول السيطرة على ثكنة هنانو العسكرية بالمدينة، في حين
تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة وقصفا بالطيران. وقال ناشطون إن الجيش النظامي
يستهدف المنازل والمساجد والمخابز وسيارات الإسعاف.
وأفاد مراسل
الجزيرة بأن الطيران الحربي استهدف مبنى محاكم الصلح والبداية في حي
المواصلات القديمة في المدينة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة خمسين
آخرين.
وقال ناشطون إن حي المرديان بحلب تعرض لقصف عنيف بالدبابات،
ودارت اشتباكات عنيفة بالحي بين الجيش النظامي المتمركز بجانب نادي الضباط
والجيش الحر الذي يحاصر مبنى قيادة الشرطة والهجرة والجوازات.
كما
أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء
الفرنسية بأن 'القوات النظامية قصفت الأحد بطائرة حربية حييْ صلاح الدين
والصاخور'، مشيرا إلى أن 'الحي شهد محاولة اقتحام حوالي الساعة التاسعة
صباح الأحد لكن الثوار تمكنوا من صدها'.
مجزرة جديدة
من جهة أخرى، أفاد ناشطون بأن عددا من القتلى سقطوا في قصف عنيف للجيش النظامي السوري على بلدة حربنفسه في ريف حماة.
وقال
عضو اتحاد ثوار سوريا في حماة ثائر الحموي -في اتصال مع الجزيرة- إن قوات
الجيش النظامي والشبيحة ارتكبوا مجزرة ببلدة حربنفسه التي تعرضت لقصف عنيف
بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ لأكثر من خمس ساعات.
وأضاف الحموي
أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا جراء القصف وذلك وفقا لشهادات سكان تمكنوا
من الهروب من البلدة. وأفاد السكان بأن الجثث ملقاة في الشوارع وأن الجيش
النظامي والشبيحة أطلقوا نيرانهم على السكان الفارين، مما تسبب في سقوط
مزيد من الضحايا.
وفي دمشق, أبلغ ناشطون عن قصف عنيف بمدافع الهاون
ورشاشات وصواريخ الطائرات على بلدة يلدا بريف دمشق والحجر الأسود بدمشق من
قبل آليات ومروحيات الجيش النظامي السوري. كما تعرضت بلدة ببيلا لقصف مروحي
عشوائي مما أدى إلى نشوب حرائق في بعض مزارعها.
وقال الناشطون إن قذائف مدفعية من قاسيون هزت العاصمة دمشق وتردد صداها بقوة في أحياء التجارة والعدوي والقابون.
وقد
خرجت مظاهرات ليلية في عدة أحياء بينها الكرامة وباب قبلي والفيحاء وطريق
حلب وبلدات كفرزيتا والسلمية واللطامنة والحويز. أما في محافظة الحسكة فقد
شهدت عدة مناطق من بينها مدينة القامشلي مظاهرات رُفعت خلالها شعارات
الحرية، كما طالبوا بدعم الجيش الحر وإسقاط نظام الرئيس الأسد.
وفي
دمشق، خرج سكان أحياء باب سريجة بالقرب من قسم قيادة الشرطة وشارع خالد بن
الوليد في مظاهرات، كما خرجت مظاهرة أخرى من مسجد زيد بن ثابت وحي ركن
الدين, وفي ريف دمشق خرجت مظاهرات في دوما وحرستا وداريّا طالب فيها
المتظاهرون بوقف الحملة العسكرية التي يقوم بها جيش النظام على أحياء
التضامن واليرموك.
انشقاق عقيد وقاض
من جانب آخر، انشق العقيد يعرب محمد الشرع عن النظام السوري، وأشارت مصادر مختلفة إلى وجوده في الأردن.
ويشغل العقيد يعرب الشرع منصب رئيس فرع المعلومات بدائرة الأمن السياسي في ساحة الميسات بدمشق.
والعقيد
المنشق من بلدة اسمها خربة غزالة في محافظة درعا، ويبلغ من العمر 45 عاما.
وقد درس وتخرج من كلية الحقوق بالعاصمة السورية دمشق.
وفي نفس
السياق، أعلن القاضي محمد أنور مجني قاضي محكمتيْ جنديرس ورادو في حلب
انشقاقه عن النظام السوري الذي وصفه بأنه يستخدم القضاء لقمع الشعب.
وأضاف مجني -في حديث للجزيرة- أن النظام ارتكب الخيانة العظمى عبر تسليمه لأراضي منطقة عفرين الكردية لحزب العمال الكردستاني.