قتل 21 سورياً في بداية يوم دام جديد, ليضافوا إلى مائة قتيل سقطوا أمس
الجمعة في أنحاء متفرقة, في إطار عمليات نفذها الجيش النظامي, وفي احتجاجات
ضمن جمعة جديدة حملت عنوان 'إسقاط أنان خادم الأسد وإيران', في إشارة إلى
المبعوث الدولي كوفي أنان.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها أحصت اليوم السبت 21 قتيلا سقطوا بنيران قوات النظام معظمهم في ريف دمشق وحمص.
وتحدث
الناشطون عن سقوط جرحى بسبب قذائف هاون على قرية كفرحايا بريف إدلب. وأشار
الناشطون إلى تجدد القصف على حمص القديمة وعلى كل من المليحة ودير
العصافير وزبدين والحتيتة بريف دمشق.
وقد بث ناشطون صورا على مواقع
للثورة السورية تظهر مقتل عدد من الأشخاص في دوما بريف دمشق. وقال الناشطون
إن قذيفة هاون سقطت بشكل مباغت على أحد المنازل مما أدى إلى مقتل جميع
أفراد العائلة وبينهم أربع نساء.
كما شهدت درعا قصفا عشوائيا من قبل
قوات النظام باستخدام الطيران المروحي على بلدتي الغارية الغربية والغارية
الشرقية وذلك بالتزامن مع الحملة العسكرية المستمرة منذ الصباح على بلدة
خربة غزالة, حسبما ذكرت شبكة شام الإخبارية التي أشارت أيضا إلى أن
انفجارات هزت المنطقة اليوم السبت.
وتجدد القصف على أحياء جورة
الشياح والخالدية والقرابيص بمدينة حمص بينما تعرضت إعزاز في ريف حلب لقصف
مماثل. وشهدت إنخل وجاسم ودرعا البلد ونصيب في محافظة درعا قصفا مدفعيا
رافقه تحليق للمروحيات.
وبث ناشطون صورا على مواقع للثورة السورية توضح خروج مظاهرات مسائية في أحياء متفرقة من العاصمة السورية دمشق.
وقال
الناشطون إن مظاهرات خرجت في أحياء الميدان وكفرسوسة والقدم وباب سريجة
وركن الدين والزاهرة ونهرعيشة والمزة، بينما أفادوا بخروج مظاهرة في حي
الفحامة بدمشق قرب فرع أمن الدولة التابع للمخابرات العامة.
وفي
تطور آخر قتل ستة على الأقل بانفجار سيارة مفخخة في قرية محردة التي تقطنها
أغلبية مسيحية وسط حماة. وقد وقع الانفجار -الذي أسفر أيضا عن عدد غير
معروف من الجرحى- قرب أحد المراكز التابعة للشرطة.
مجزرة التريمسة
من
ناحية أخرى أفاد تقرير أصدره فريق المراقبين الدوليين في سوريا, بأن
الهجوم على قرية التريمسة هو امتداد لعملية للقوات الجوية السورية.
وأضاف
أن الوضع في محافظة حماة ما زال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به. وذكر
التقرير أن القوات النظامية تواصل قصف المناطق السكنية شمال حماة بشكل
واسع, ووصف ما جرى في التريمسة بأنه الأسوأ منذ انطلاق الثورة قبل 16 شهرا.
وفي
وقت سابق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن بعثة المراقبين الدوليين
وصلت إلى بلدة التريمسة المنكوبة، وقال المراقبون إن العمليات العسكرية لا
تزال تجري في محيط البلدة، ووثقوا سماع أكثر من مائة انفجار في المنطقة.
ونقلت
وكالة رويترز عن تقرير لمهمة المراقبة الدولية في سوريا قالت إنها حصلت
عليه الجمعة أن 'القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية
المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع'.
وقد قالت لجان التنسيق
المحلية إن 220 قتلوا على يد قوات النظام والشبيحة في التريمسة، بينما نقل
التلفزيون السوري -في أول تصريح له- عن مصدر رسمي أن من قتلوا في التريمسة
استهدفتهم 'مجموعات إرهابية مسلحة'.
على صعيد آخر أكدت المفوضية
العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لجوء أكثر من 800 سوري إلى
لبنان هذا الأسبوع. ويأتي هذا في الوقت الذي بدأ فيه الجيش اللبناني تعزيز
قواته على طول الحدود اللبنانية السورية لضبط هذه الحدود وحماية المواطنين
من أي اعتداء، وفق بيان لقيادة الجيش.