علم "اليوم السابع" من مصادر رفيعة المستوى، أن المشير حسين طنطاوى، رئيس
المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سيكون خارج التشكيل الوزارى الجديد، ولن
يتولى منصب وزير للدفاع، والذى سيعلن عنه من خلال أيام.
وبررت المصادر، التى طلبت عدم الإعلان عن هويتها، فى تصريحات لـ"اليوم
السابع"، عدم استمرار المشير طنطاوى فى موقعه كوزير للدفاع، بأن المشير لا
يريد البقاء فى تحمل المسئولية، بعد كل هذه السنوات من العطاء، وشعوره
بالإرهاق وحاجته للراحة بعيداً عن المناصب والأضواء، لافتة إلى أنه من
المرجح الدفع بأحد قيادات المجلس العسكرى لحمل حقيبة وزارة الدفاع،
بالتنسيق بين قيادات المجلس والرئيس مرسى.
جدير بالذكر أن المشير محمد حسين طنطاوى، تم ترقيته إلى رتبة "مشير" عام
1993، وعُين وزيراً للدفاع والإنتاج الحربى وقائداً عاماً للقوات المسلحة،
فى عهد مبارك.
تخرج طنطاوى فى الكلية الحربية عام 1956 ثم حصل على دورة أركان الحرب 24
أ.ح عام 1971 ثم دورة أخرى عام 1982 من كلية الحرب العليا، وخدم فى جيش
التحرير الفلسطينى ثم عمل مدرسا بالكلية الحربية، وشارك فى حرب أكتوبر
قائدا للكتيبة السادسة ثم عمل رئيسا لعمليات فرقة مشاة، كما عمل ملحقا
حربيا فى باكستان ومن بعدها أفغانستان، وضمن تدرجه فى مناصب القوات المسلحة
المصرية تولى طنطاوى قيادة الجيش الثانى الميدانى فقيادة قوات الحرس
الجمهورى ثم رئيساًَ لهيئة أركان القوات المسلحة إلى أن تولى منصب وزير
الدفاع عام 1991.
والمشير طنطاوى هو أول وزير دفاع فى تاريخ مصر، تفرض عليه الظروف تولى
قيادة مصر، وذلك بموجب التفويض الذى منحه له الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى
11 فبراير من العام الماضى.