عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا
تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا
يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا ـ ويشير إلى صدره ثلاث مرات ـ، بحسب امرئٍ
من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم
على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه» صدق رسول الله و هنا أود أن أقول أنه لو
استقام الناس على الأخلاق الفاضلة و القيم النبيلة التي علمنا إياها نبينا
محمد صلى الله عليه سلم و اتخذناها منهجا وطبقناها سلوكاٍ واقعاً في
حياتنا اليومية لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه!! فلو أمعنا النظر قليلا في
حياتنا اليومية لوجدنا التباغض و التحاسد والشحناء و الخذلان و ظلم الإنسان
لأخيه الإنسان و السعي وراء المحرمات, كل هذا مرده إلى سببين: الانحدار
الخلقي و غياب الوازع الديني!!! لذا حتى يرفع الله الظلم عنا يجب أن
نتراحم فيما بيننا و أن أنحب لأنفسنا ما نحب لغيرنا و أن نحافظ على أعراض
الآخرين كما نحافظ على أعراضنا و أن نرد الحقوق إلى أصحابها,و أن لا نظلم,
فالظلم ظلمات يوم القيامة. و الظلم يجلب غضب الرب سبحانه، ويتسلط على
الظالم بشتى أنواع العذاب، وهو يخرب الديار، وبسببه تنهار الدول و
المجتمعات... بعد هذا أما آن لنا أن نعود إلى الله!