وقع انفجار كبير بالقرب من مجمع عسكري في العاصمة السورية
دمشق قرب فندق داما روز الذي يرتاده موظفو بعثة المراقبين التبعة للأمم
المتحدة.
وقال التليفزيون السوري إن ثلاثة أشخاص جرحوا في الانفجار الذي أرجعه التليفزيون إلى عبوة ناسفة ألصقت في صهريج مازوت.
لكن أنباء أخرى تفيد بأن سبب الانفجار كان قنبلة انفجرت على الطريق.
وقال شاهد عيان في دمشق إنه شاهد عمودا ضخما من الدخان يتصاعد من موقع الانفجار الذي يقع في وسط المدينة.
ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن الانفجار ناتج
عن عبوة لاصقة في صهريج للمازوت انفجرت في المنطقة الواقعة خلف فندق داما
روز (الميريديان سابقا)، وهو قريب من اتحاد العمال، ومرآب الأركان العامة
للجيش.
وأضاف المراسل أن الدخان الأسود المتصاعد ناتج عن احتراق
المازوت، وتضرر سيارات المراقبين الدوليين، وأن الانفجار أسفر عن 3 جرحى،
ولا إصابات بين فريق المراقبين البالغ عددهم 100 في الفندق.
وتفقد نائب وزير الخارجية فيصل مقداد المكان والتقى الجنرال باباكار غاي قائد المراقبين.
وقد أخذت أحداث العنف في سوريا تمتد خلال الأسابيع الماضية إلى العاصمة السورية.
وقد شوهدت عدة سيارات إسعاف متوجهة بسرعة إلى مكان الانفجار.
وقد طوقت قوات الأمن المنطقة المحيطة بالفندق.
وقال التليفزيون السوري إن جميع مراقبي الأمم المتحدة بخير ولم يصب أحد منهم بأذى.
مسؤولية
وأعلنت المعارضة السورية المسلحة الأربعاء مسؤوليتها عن
التفجير، وقالت إنه استهدف ضباطا في قيادة أركان الجيش السوري قرب الفندق
الذي يقيم فيه مراقبو الأمم المتحدة في دمشق.
وأعلن الجيش السوري الحر الذي يضم عسكريين منشقين عن الجيش
السوري ومدنيين مسلحين، مسؤوليته عن التفجير، مؤكدا أنه استهدف مقر الأركان
العامة في دمشق.
وقال مسؤول مكتب التنسيق والارتباط التابع للقيادة المشتركة
للجيش السوري الحر في الداخل، الرائد ماهر النعيمي، في اتصال مع وكالة
الأنباء الفرنسية إن "الجيش السوري الحر نفذ هذه العملية التي استهدفت
اجتماعا عسكريا في مقر الأركان العامة".
وأوضح أن العملية تضمنت "تفجيرين: واحدا داخل المقر،
والثاني خارجه"، مشيرا إلى "وجود ما لا يقل عن 150 شخصا بينهم عشرة ضباط
مسؤولين عن قمع التظاهرات".
رتل عسكري
وعلى صعيد آخر قال العقيد مصطفى عبد الكريم الناطق باسم
الجيش السوري الحر في اتصال مع بي بي سي إن لواء درع الثورة التابع للجيش
اعترض رتلاً مؤلفاً من عشر دبابات وعشرين ناقلة جند وخمس عربات وسيارات
خفيفة على طريق باب الهوى بين إدلب وباب الهوى.
وقال إنه تم تدمير الرتل بالكامل، وأضاف أن النظام استخدم
الطيران الحربي من نوع ميغ 23 في قصف بعض المناطق من بينها بلدة كِلَّة
وقرية حزانو بالطيران الحربي.
وقال عبد الكريم إن المعركة استمرت منذ الثامنة صباحاً وحتى
الثامنة مساءً واسفرت عن عشرين قتيلاً من لواء درع الثورة وسبع عشرة اصابة
إضافة الى أربعين قتيلاً من الجيش النظامي ومن وصفهم بالشبيحة.
وأكد أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المناطق المجاورة لباب الهوى.