حكم على اسرائيلي ادين بتهمة بترتيب عمليات زرع كلى في الولايات المتحدة مقابل الحصول على ارباح بالسجن لمدة عامين ونصف.
ويقول المحققون ان ليفي اسحق روزينباوم اقر بتوسطه في
عمليات زراعة كلى مقابل ارباح مالية، ليصبح اول شخص يدان بتهمة المتاجرة
غير القانونية بالاعضاء في الولايات المتحدة الامريكية.
وقيل انه انه تقاضى مبلغا يتراوح ما بين 120 الف دولار الى 160 الف دولار لترتيب كلى لثلاثة اشخاص.
وتم القاء القبض عليه عندما كان يرتب لاجراء عملية رابعة
حيث قامت الشرطة الفيدرالية بعملية مموهة في عام 2009 كي تتمكن من اعتقاله
بالجرم المشهود.
وقال محققون في نيو جرسي ان روزينباوم هو اسرائيلي يعيش في
بروكلين، ويستخدم الاعلانات في الصحف في بلده للحصول على اشخاص يرغبون بمنح
كلاهم مقابل مبالغ مالية.
وزعم انه يدفع مبالغ مالية بسيطة نحو 10 الاف دولار للحصول على عضو من اعضاء الشخص المتبرع.
ثم يقوم بترتيب فحص للدم وفحوصات اخرى لضمان مطابقة العضو للشخص الذي يراد ان يزرع له في الولايات المتحدة الامريكية.
"القصد كان خيرا"
وعلى الرغم من احد المستفيدين من زراعة الكلى قد تحدث
مدافعا عن روزينباوم خلال جلسة سماع الحكم عليه الا ان مستفيدا آخر قال ان
يشعر انه قد تم استغلالهم.
وقال روزينباوم البالغ من العمر 61 عاما للمحكمة "كان فعلا خاطئا لكنني اعتقد ان القصد كان خيرا" .
واضاف "يمكن أن اؤكد لهذه المحكمة بانني لن افعل ذلك مرة اخرى".
بيد أن المدعي بول فيشمان قال إن روزينباوم كان مدفوعا بالحصول على ارباح وليس بالرغبة في علاج المرضى.
في بيان له قال فيشمان ان "قيام المريض الغني بشراء اعضاء
بشرية في السوق السوداء ممن هم اقل حظا، ليس مجرد شيء محبط بل يقسم علاجات
انقاذ الحياة بشكل غير عادل، ويهين كرامة مانح العضو البشري وينتهك
القانون".
وعلى الرغم من تقديم روزينباوم لنفسه بأنه وسيط خير في زراعة الكلى الا ان الارباح الناتجة عن هذه الجريمة تذهب الى جيبه مباشرة.
واولئك الذين يدافعون عن روزينباوم يصفونه بأنه يهودي ارثوذوكسي ورع، كان يكرس نفسه لمساعدة الناس.
وقالت راتشيل وارشواي لوكالة اسوشييتد برس إنها سافرت من بروكلين لدعم روزينباوم.
واضافت "ان مانحي الاعضاء سعداء وان المستفيدين منها سعداء
ايضا. واسحق روزينباوم ليس وحشا، بل وسائل الاعلام هي من جعلته ييبدو
كذلك".