اعلنت
شركة المياه الوطنية السعودية السبت تخصيص مبلغ 2,1 مليار ريال (560 مليون
دولار) لمشاريع جلب المياه الى مدينة الرياض التي تعاني نقصا واضحا منذ
بعض الوقت.
ونقلت الوكالة الرسمية عن الرئيس التنفيذي للشركة لؤي
المسلم قوله ان الرياض "ذات الاتساع العمراني والكثافة السكانية تعد الاكثر
طلبا للمياه" ما يستوجب زيادة كميات المياه الواردة وتنفيذ عدد من
المشروعات في الشبكة بقيمة 2,1 مليار ريال.
واكد "التنسيق مع المؤسسة
العامة لتحلية المياه المالحة لرفع كميات المياه المحلاة الواردة للرياض
لتتماشى مع الطلب المتزايد للمياه".
يذكر ان الامير سطام بن عبد العزيز امير منطقة الرياض عقد اجتماعا مع المسؤولين عن شركة المياه قبل ايام.
ومنذ
ستة اسابيع، بدات غالبية الاحياء في الرياض تعاني نقصا في المياه مما يرغم
السكان على اللجوء الى اصحاب الصهاريج الذين يتقاضون مبالغ تتراوح بين 200
ريال (54 دولار) و 400 (107 دولار) تبعا لحجم الصهريج.
يشار الى ان مدينة الرياض تشهد اتساعا مطردا في مساحتها البالغة حاليا مع ضواحيها عشرة الاف كلم مربعا ويسكنها 5,6 ملايين نسمة.
لكن المياه التي تنتج خصوصا من خلال عملية تحلية مياه البحر المكلفة جدا بالطاقة، تباع للمستهلكين بسعر يساوي 1% من كلفة الانتاج.
اما
المياه الجوفية فيتم استخراجها من اراضي المملكة الصحراوية بمعدل يزيد
اربعة اضعاف عن المعدل الطبيعي لاعادة امتلاء الخزانات الجوفية.
وبالتالي فان المملكة تعتمد بشكل متزايد على المياه التي يتم انتاجها في معامل التحلية.
ويعرب
خبراء عن خشيتهم ازاء استمرار معدلات استهلاك المياه على حالها لان ذلك
سيزيد نسبة استخدام الانتاج النفطي لهذا الغرض داخل البلاد في المستقبل.
ويدفع
المستهلكون 2,7 سنتا من الدولار للمتر المكعب الواحد، اي بما يعادل 1% من
كلفة الانتاج، بينما يبلغ سعره في العالم حوالى دولارين، وفق الخبراء.
لكن
السعوديين الذين يعيشون في مناطق نائية وفقيرة لا تصلها امدادات شبكة
المياه، يدفعون اكثر بعشرة اضعاف من السعر الرسمي للحصول على المياه التي
تنقل اليهم بالصهاريج.