تعلم تحرير قلبك

هل
أنت عالق في حكاية قديمة؟ لا تستطيع نسيان قصة من الماضي، حب؟ موت عزيز؟
فشل في الزواج؟ فشل في العمل؟ فشل في أي شيء أو كل شيء؟

الفشل
درجات، نفشل في خسارة وزننا فنتعرض لسخرية الجميع، ونفشل في عملنا
فينتقدنا الأقربون، ونفشل في الحب فننكسر من الداخل ونعض على جروحنا ونصمت.
الحياة ياصديقي مصنوعة من حجارة الفشل والنجاح التي تلظم هذا العقد الذي
نسميه ذكرياتنا. ومهما كانت درجة الفشل، الألم هو نفسه. وكثير منا لا
يتسطيع تجاوز الأزمات من هذا النوع. أو يظل حبيس فينا وكلما سنحت الفرصة
واختلونا بأنفسنا نفقد كل توازناتنا ونبكي..نحن أيضاً جلادين لأنفسنا.
ولكي لا
أطيل عليك بكلام عاطفي أو تحليلي حتى، سأقول لك، إن لك عليك حق. أنت
مسؤوليتك في هذه الحياة طالت أم قصرت. وإن ضعفت فليس هناك من سيحمل هذه
المسؤولية عنك.

.
جمعت لك خمس خطوات عملية قد تساعدك في تحرير قلبك من ألم الماضي. تعال
نخرجك من المأزق الذي وقعت فيه هناك وبقيت عالق إلى اليوم، بطريقة موضوعية
وليست مجرد كلمات:

1 نظف الجرح
مثلما يفعل
الطبيب قبل أن يعالج جرحاً، فإنه يطهره. والتطهير النفسي أصعب ولكنه أكثر
ضرورة، فلا تقفل جروحك على وسخ سيجعلها تكبر وتتقيح مع الوقت. يتطلب ذلك
منك الشجاعة وأن تحضر نفسك لجلسة شرسة مع الذات، هل لديك صديق تثق به؟
حضر لسهرة طويلة تتحدث فيها بصدق عن هذا الألم، أين كانت أخطاؤك؟ وأين كنت
محق؟ وهل من الممكن فعل شيء حيال ذلك؟ كون صريح وعاري الروح لا تمكر ولا
تخدع نفسك، هل كنت مخطئ؟ ولماذا؟ أنا شخصياً حين فعلت ذلك مع نفسي مرضت
يومين متتالين. ليس من السهل أن نحاسب أنفسنا!

2- اتصل بالماضي
إذا كانت قصتك متعلقة بأشخاص،
خلافات عائلية أو في العمل وتسبب لك الحزن. بادر بالاتصال، تذكر إنك تفعل
ذلك لتحرير نفسك، فإن كنت مخطئ اعتذرت، وإن كان لك حق عليك أن تقول ذلك
بصوت واضح. قول: أعتقد أنه في اليوم الفلاني حين حدث كذا وكذا كنت مخطئ،
أو محق. وقد جرحتك أو جرحتني وأريد أن أعتذر أو أريدك أن توضح موقفك.

3- العلاج بالصدمة
ما أن تبدا بالإصغاء لنفسك فأنا
متأكدة أنك ستصاب بالصدمة والصداع، عامل قلبك كأنه طفل صغير وأنت وحدك
واترك له العنان أن يتخيل مايريد، كل خيالاته متاحة حتى لو كان يتخيل أنه
ينتقم لنفسه، لا تحاكمه ولا تحكم عليه. اعتبر هذه الحالة علاجك بالصدمة
فقلبك يحمل أكثر مما تخيلت. وأسأل نفسك ماذا تريد الآن فعلاً؟ ولا تمنع
الإجابة مهما كانت. هل تريد أن تتعافي نفسياً أم أن تظل مجروح للأبد؟

4- من هو سجانك؟
بما أنك وصلت لهذه المرحلة من
المصارحة مع الذات، مطلوب منك الآن أن تضع 3 أمور أنت عالق فيها الآن،
أزمات عاطفية، مالية، اجتماعية. من هو المسؤول عن أسرك في مرحلة ما أو فشل
ما في حياتك؟ وماهي طرق التحرر منه. إن كانت عاطفية فضع كل عيوب الشخص
مقابل ميزاته، وضع إمكانيات التواصل من جديد؟ وحقيقة رغبتك في ذلك؟ ضع
الأخطاء التي لا تغتفر وتأمل. هل من الممكن إصلاح أي شيء؟ إذا كانت
الإجابة لا، فاقبلها لأول مرة في حياتك واقلب الصفحة. هل أزمتك مالية؟
ابحث في وسائل المساعدة فوراً؟ العائلة؟ المدخرات؟ الأصدقاء؟ تقسيط
المشكلة؟ البحث عن عمل إضافي؟ كل هذا ممكن بمساعدة الآخرين والنية الصادقة.

5- أهرب إلى الغابة
في غابة الحياة ستجد من هم أسوأ
حالاً منك، وستجد عزاء كبيراً ومكاناً لمساعدة من يحتاج المساعدة. صدقني
إن زيارة لمستشفى الأطفال، أو مقر العجزة، أو لشوارع الفقراء ستجعلك سعيد
أكثر بقدرك. ومساعدة بعضهم، إن استطعت، بالعمل التطوعي أو بمد يد العون إن
كنت قادر يريح النفس. فالإنسان مجبول على حبه لنفسه، وحين يعطي الآخرين
شيئاً يحترم ذاته أكثر ويحبها أكثر ويشعر بأهميته. إذن ساعد نفسك بمساعدة
الآخرين.

و قبل كل هدا لا تنسى التقرب من الله

م/ن

شكرا لك اختي على الموضوووووع الرائع

REALMADRID كتب:: شكرا لك اختي على الموضوووووع الرائع

لاشكر على واجب

يسلمووووووووووووعالمروووور