بينك وبيني فرقوا
فتساقطت الحروف
وانحني قمرٌ يُطل على الأفق..
أعلني التمرد لأجلي
وإجمعي سيل الدماء
بللي خدي بدمع الأغنيات
يا أيها المشتاق قم
ظَلَّ تواريك منحنى
رقص السحاب على شفاهك
وضمك الليلُ بالسرور
نارٌ تؤجج بالفضاء
أفق الروح
وإنشطار اللبُ من السكون
تميّزُ النيران في قلبي
صفيرُ الريح ينهب
ما تبقي من رماد
ذرني وحيداً لو عزمت إدراكي
واخفض جناحَكَ
فلن يكونَ الدمعُ عنواناً لداركَ
ولن أنازع تراقصُ الأنسامِ
في غسق الرؤى
لابد أن نرقى ونعتلي خلفها
أعلم تغتالك الأصفادُ
لكن المدى جدرانه الفوضى
وبين الإنخفاض والإرتفاع
انفعالٌ مورقٌ
إفرح ومدٌّ لي يديكَ
فربما إنهارت أوديةٌ
أو عَلت ترانيم الطير منشدةً
تمني يا نبتة الفرح
ثوري لأجلي ما انتهى نغم الصفيرِ
وما استطاب الفجرُ بالفوز المبين
جفت حقولي فارسمي بين الأصابع
برعم يرتاده هذي السنونو
عودي إليَّ فما استطاب الجُرحُ
ولم أترك هنا منذ افترقنا
رحلة ذهاب بين المتاهة والفرح
وبيني وبينك فرقوا يا نجمة السماء
يا ألقَ المدى يا شوق الوتين
من لي بجواد جامحٍ أعدو عليه
وأخطفُ الصبحَ الذي
ماتت بإطلالته الصراحةُ
بيني وبينك غُلفت أشواقنا أصفادُ
والأبواق نادت
شدها إلي الأنامل .. ضمها
هي نفسُ أوراقك التي
نُثرتْ بعيداً عن يديكَ
راقبي كيف الوديان تمددت
بين الفيافي تنتظرْ
عودي إلينا واحتفي
بعودة النبض
الذي قد ضاع مني في غيابك
عودي فإني تمنيتك شاهداً ومبشراً
عودي فأنا بدؤك كما خرجت .. تعودي !!