تتفتح بتلات أزهارِ شبابنا ؛ ومعها تتفتح بتلات الأمل و ورود الأحلام .
بأحلام الطفولة البريئة نحلم أن نكون أمــراء كما الحكايات .... ثم نعقل قليلا فنحلمُ بالتفوق .. فــ السعادة والنجاح في درب الحياة
لكأني
بالأحلام والآمال شجرة متفرعة الأغصان متشابكة الفروع تلد فاكهة متنوعة
لها لذات شتى أو نخلة باسقة ممتدة بشموخ إلى الفضاء نتطلع إليها بشغف وقد
ابتعدت الثمار .. ووجب أن نرتقيها بجد لجني ثمارها ,, حتى لو خدشتنا
أحراشها وأعيانا طول التسلق ...
وعدم التوقف قبل أن نصل بإصرارنا وصبرنا إلى مبتغانا....وذلك بعد إتحاذنا التدابير والسبل المناسبة
فلا فائدة من الوقوف في منتصف الطريق بحجة الأعياء أوالملل .!...أوالتذمرمن التعب ... واصل لتصل ...وأقطف ثمار جهدكــ ....
وحافظ على ما تجنيه اليوم تجده قوتاً لغدك ..وإن جلست تستريح بعد العناء .... فلا بأس ,, ففي الراحة هدوء للنفس وتجديد للعزم.
فإن جاء المحصول على غير الأمل فلا شك أن رحمته واسعة العام المقبل
لا تيأس .. وأضرب بمعول الإجتهاد أرضك الجرداءفي الخريف لتقطف ثمارها في الصيف
ولايفوتك.. أن تستمع في نهاية النهار بمنظرالشفق الجميل ونسمة الجو العليلة التي تحمل بين طياتها نسائم البحر
لا تتذمر.. في الشتاء وتطلب الربيع.... فما أجمل ضحكات العائلة وهي تعلو في سرور عندما تجتمع في المساء عندالمدفأة...
ولا تشتكي وهج الشمس في الصيف فما أجمل البحر في أيام الحر والتمتع بالشاطئ الجميل ..أنظر بعين الجمال إلى الأشياء ترى كل شئ جميلا..
تمعن في ما عندك فعندك الكثير ... ولا تتأمل ملياً فيما عند غيرك ... فالله أعطاه إياه لحكمة ومنعه عنك لغيب لا يعلمه إلا هو
فإن أخطأت شيئا فلا بأس ... ستسعد حين تصيب آخر ....وتذكر أنك لست إلا عابرطريق في هذه الدنيا إلى الآخرة ....
فأجعل مركبتك مريحة بقدر إستطاعتك .... وأجعل وجهتك نحو ربك ... لتفوزبنعيمه الأبدي حين تحط الرحال عند وجهه الكريم