فصول الحب....
فصل الشتاء...
وهو الفصل الذي يبدأ الحب فيه أول أنفاسه أول همساته وإحساساته مصاحباً بطبيعة الحال لبرق الأمل الذي ينير عالم الطرفين ولو للحظات ليتأكدوا بعدها بأن حياة جديدة قد بدأت وأن هناك من سيقتل ظلمتهما ووحدتهما ولكن مع صوت الرعد المنذر بمشكلات وعقبات مخيفة مقلداً أصوات اليأس وأهله ممزقاَ سكون لحظة البداية التي ولت يبدأ الطرفان بترقب القادم والتعقل والتأني مع غيث المشاعر والأحاسيس المستجدة بينهما والتي ما انهمرت عبثاً فلولا تقدير القدير ما بدأت تلك الحياة ولا تلك الأنفاس تنبعث بحلاوتها من جديد
فصل الربيع...
تزدهر العلاقة وتنمو وتنسج في عالم الطرفين أروع اللحظات وأبهى الكلمات يتبادل الطرفان تلك الزهور وكأي ممن خلق البديع يعلقون آمال عريضة على استمرار هذا الفصل الجميل حريصين على اقتلاع أشواك بساتينهم الخاصة ورعاية ما نما فيها من محمودات كلاهما يهتم لمصلحة الآخر فهي مصلحته فبساتينهم توحدت وأزيلت حدودها وحتى مشاعرهم المزهرة قد توحدت نسائمها ونهاية زهرة مقدمة لنهاية أخرى ممتعه
فصل الصيف...
تتوهج العلاقة وتعصف بها مآسي خاصة وعـامة يساعد في هدمها الكثيـر إلا أن أصحابها هم وحدهم القادرين على حماية إنتاجهم الوردي فلقد ساق لهم القدر جواً لا يحتمله إنتاجهم وحده فبمتابعتهم واهتمامهم سيتخطوا عقبات هذا الفصل الفاصل وسيتعرفوا على بعضهما أكثر فمن يتمسك فهو جدير بالبقاء في الصميم وجدير بأن يبقى الآخر أسيرا له في زاوية البستان
فصل الخريف...
لا أحد يطيق مرحلته ولا أحد إلا ويتحسـر حينما يرى إنتاجه أو بعضا منه قد فارق الحياة أصبحت المشاعر والأحاسيس تتساقط شيئا فشيئاً ولكن مع هذا الفصل وشدة ويلاته البعض يبقى وفياً لتلك البداية ويثابر من أجل حياة المولود ويصمد في وجه الظروف الطبيعية والمفاجآت الواقعية وعقبات رعدنا المخيفة ليسطر بعدها إنجازاً من نوع نادر في هذه الأيام إنجازاً خاصاً لم يقرأه صاحبه في قصة قصيرة ولم يراه في إحدى الأفلام الرومانسية أو في إحدى أحلامه الخيالية بل عايش التجربة بكافة فصولها واستحق بعدها متعة الإنجاز والولادة من جديد بنفسيه تستميد منها كل الطاقات ..