قال باحثون بريطانيون أن نصف
النساء اللواتي بلغن سن الخمسين من أعمارهن سيتعرضن في مرحلة ما للإصابة
بهشاشة العظام. ورأى هؤلاء أن الوقاية الفعالة والعلاج يعتمدان على فحص
هشاشة العظام المبكر.
ويشير الباحثون الطبيون إلى أن النساء أكثر إصابة بهشاشة
العظام من الرجال، خاصة النساء اللواتي أصبحن في مرحلة ما بعد سن اليأس
ويتم علاجهن بواسطة الهرمون البديل، وقالوا إن التدخين والإفراط في تناول
الكحول يسهمان بهشاشة العظام وتناول وجبات غذائية خالية من الكالسيوم أو
الفيتامين دي.
وتتوفر حاليا مجموعة من الأدوية والعقاقير الطبية
الخاصة بعلاج الهشاشة عن طريق إبطاء التدهور أو عكس التدهور إلى علاج
وشفاء. وقال الدكتور جوزيف ميلاميد من ويك راديولوجي إن على النساء في
البداية أن يقمن بعملية فحص للعظام عن طريق قيام كثافته وهي طريقة خالية من
الألم وسريعة.
وتظهر نتائج كثافة العظام على شكل ألوان متنوعة
ومختلفة. فاللون الأخضر على سبيل المثال يظهر العظم بأنه طبيعي ويعني
الأصفر أن كتلة العظام أو قلة العظام بينما اللون الأحمر يشير إلى هشاشة
العظام.
ويتضمن التشخيص دورة علاج تشمل تناول الأدوية وعقاقير
الكالسيوم البديلة والقيام بتدريبات رياضية، وأوضح الدكتور ميلاميد "أن
العظام هي في الواقع أنسجة حية ولذلك فالتدريبات الرياضية تؤدي إلى تقويتها
وتماسكها".
والحقيقة هي أن الكثير من النساء لا تعول على الرياضة
أو تخصص جانباً من أسلوب حياتها اليومي لذلك، إلا الاشتراك في ناد صحي
والتعامل مع رفع الأثقال بالإضافة إلى تتناول كميات جيدة من الكالسيوم في
الغذاء كلها عوامل فعالة ضد هشاشة العظام.
وينصح الأطباء بضرورة
الكشف عن حالة العظام بعد سن الخامسة والستين بالنسبة لجميع النساء
والسبعين بالنسبة لكل الرجال، وينبغي على الجميع الخضوع لفحص هشاشة العظام
في سن مبكرة أيضاً لتدارك الإصابة في مرحلة عمرية متقدمة.