قَـد أَنـشبَ الـموتُ فـي نفسي مخالبَـهُ وَغَـرْغَرة الـروحُ، فـي رفــقٍ تصاحبـهُ
وذاك بـعد مـا كـان البَـحرُ يُلجمــني جـرى عــلى موجـهِ دَمعي يـعانـقـهُ
فـقلتُ: يـا بـَحرُ رفقاً بـمن تحملــهُ لـو تَسْمَعَــنَّ شعرهُ مـا كنتَ تغرقــهُ
وأرسـلَ البـحـرُ موجـاتٍ لِتحملـنـي ومـدّنـي اليَـمُّ صـخراً مـنـهُ أمسكـهُ
خــرجـت منـه عـلى قــولٍ أردّدهُ مـن يـذكـر اللـّه فـي ضيـقٍ يُوَسِّعـهُ
مـا كنـتُ أحسب أنّ البـحر يغرقـنـي البـحرُ واللــهِ عـبدٌ لـستُ أشـكـرهُ
إنـّي لأشـحن أشـعــاري لـأرسلـها بـلـوعةٍ مـنـي فـي قلبــي تـمزِّقـهُ
إذا الـزمـان سقـاك مـن الرحيقِ شـذىً لـا تركنــنَّ لـه طـرفـاًَ وتَـتْــبعـهُ