الحريّة لأسرى الحريّة

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين:
الأسرى رمز الصمود وخط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية
وعن الوحدة الوطنية ... بما تعني"وثيقة الأسرى" وثيقة الوفاق الوطني


لترتفع أوسع حملة وطنية وعالمية كي تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها
القانونية والأخلاقية، لمواجهة الإجراءات الصهيونية العنصرية وخرقها
المواثيق الدولية تجاه الأسرى والبشر والحجر والشجر


صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بما يلي:


يمر يوم الأسير الفلسطيني كل عام؛ وعيون الفلسطينيين شاخصة طول العام في
الوطن تحت الاحتلال العنصري الصهيوني؛ وفي عموم الشتات نحو الآلاف من خيرة
بنات وأبناء شعبنا الأبطال، في سجون الاحتلال المركزية المتعددة ومعسكرات
الاعتقال الصهيوني.


الأسيرات والأسرى خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، عن الحقوق
الوطنية الفلسطينية من أجل العودة والحرية وتقرير المصير والاستقلال،
وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على أراضي 4 حزيران/ يونيو 1967.


الأسرى الأبطال قدموا للشعب الفلسطيني "وثيقة الوفاق الوطني" وهم يجسدون
الوحدة الوطنية وأفقها وجوهرها الديمقراطي، بما ينبغي تجسيد الوحدة
الوطنية الديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل لمواجهة المشاريع والمخططات
الصهيونية، وعموم الاستحقاقات التي تمر بها قضيتنا بدءاً من إنهاء
الانقسام، عبر التمسك بوثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة (آذار/ مارس
2005)، وما اتفقت عليه الفصائل والشخصيات المستقلة في حوار القاهرة (آذار/
مارس 2009).


إن مواصلة حشد التأييد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من
حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وصولاً إلى اعتراف الأمم المتحدة بها، وحقها
في ممارسة سيادتها واستقلالها، يتطلب أيضاً من المؤسسات الدولية والقانونية
والمجتمع المدني الدولي يتطلب ويقترن بالسعي الفلسطيني وبأعلى درجات
الجديّة فتح ملف الأسرى في فلسطين على يد العنصرية الصهيونية؛ عبر تفعيل
فتوى لاهاي ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وغيره من مؤسسات
القانون الدولي، لنيل أسرى الحرية حريتهم، وفتح التحقيق الدولي بالانتهاكات
الصهيونية داخل أقبية زنازينها ومعتقلاتها، والتي تشهد مخالفات صريحة
للأعراف والمواثيق الدولية الخاصة التي تكفل حقوق الإنسان، وبخرقها
المواثيق الدولية "ميثاق روما" و"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" و"اتفاقية
مناهضة التعذيب والعقوبات اللا إنسانية"، وتفاقم أوضاع الأسرى والأوضاع
القانونية والأمنية والصحية، بما فيها ممارسات ضد أسرهم وأهاليهم وأبنائهم
...


نتوجه بالتحية النضالية إلى بطلاتنا وأبطالنا الأسرى وإلى المعتقلين
الرازحين في زنازين الاحتلال، نعاهدهم أن يبقى ملف الأسرى في أولويات جدول
أعمالنا الوطني، من أجل إطلاق سراحهم جميعاً دون قيد أو شرط أو تمييز.